باحثون أوروبيون ينجحون في إنشاء خلايا عصبية صناعية

في البشر،تنقل الخلايا العصبية إشارة كهربائية تسمى أيضًا النبضات العصبية. لعدة سنوات، يحاول الباحثون تطوير خلايا عصبية اصطناعية قادرة على الاستجابة للإشارات الكهربائية الصادرة منهانظامنا العصبي. لأول مرة، نجح فريق من العلماء الأوروبيين في إنشاء خلايا عصبية صناعية تتصرف مثل الخلايا العصبية الحقيقية.

الخلايا العصبية الإلكترونية قادرة على التواصل مع الخلايا العصبية الأخرى

في المجلة العلميةاتصالات الطبيعةيوضح فريق من جامعة باث أن هذه الخلايا العصبية الإلكترونية قادرة على ذلكتتلقى الإشارات الكهربائية من الخلايا العصبية السليمة، ولكنها ترسل أيضًا إشارات إلى الخلايا العصبية الأخرى، أو حتى إلى العضلات والأعضاء في الجسم.

ومع هذه الخلايا العصبية الاصطناعية، يمثل هذا آفاقًا مشجعة في المجال الطبي. في الواقع، يمكن أن يكونوا كذلكمفيد للأمراض التي لم تعد فيها هذه الخلايا تعمل أو لا تعمل بشكل صحيح. وهكذا يمكننا أن نتصور علاج أمراض مثل الزهايمر ومرض باركنسون وغيرها من الأمراض المسببة للاضطرابات العصبية.

لن يتم زرع الخلايا العصبية المصممة كجزء من هذا المشروع في الدماغ، ولكن سيتم دمجها في رقائق لا يزيد عرضها عن بضعة ملليمترات. وكما يوضح البروفيسور آلان نوجاريت، الذي شارك في هذه الدراسة،يمكن للرقاقة نقل النبضات الكهربائية من خلايا الدماغ الطبيعية إلى دوائر السيليكون الاصطناعية. وأخيرًا، تحتاج هذه الخلايا العصبية الاصطناعية فقط إلى جزء من المليار من قوة المعالج الدقيق. ونتيجة لذلك، فهي قابلة للتكيف تماما.

في الوقت الحالي، تمكن الفريق من ذلكإعادة إنتاج نشاط الخلايا العصبية في الحصين ونشاط الخلايا العصبية التنفسية في الجرذان بدقة. وفي المستقبل القريب، قد تكون هذه الرقائق العصبية مفيدةإنشاء أجهزة تنظيم ضربات القلب الذكية للسماح للقلب بضخ الدم بمعدل منتظمعلى سبيل المثال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون مفيدة أيضًاإصلاح تلف الأعصاب في العمود الفقري أو إتاحة الفرصة للأشخاص المصابين بالشلل لاستعادة الحركة في أطرافهم.

وبطبيعة الحال، فإن الهدف من هذا البحثعدم النجاح في خلق دماغ صناعي كاملالتي تحتوي على 86 مليار خلية عصبية وومن المرجح أن تصل هذه التكنولوجيا في غضون سنوات عديدة بشرط أن تثبت الاختبارات سلامتها وفعاليتها.