تحويل فيروس الإيدز لعلاج السرطان
9 يناير 2015 الساعة 10:54 صباحاًعلوم
يعد فيروس الإيدز أحد أكثر الفيروسات فتكًا في العالم، لكنه يمكن أن يصبح ناقلًا للحياة عن طريق علاج أنواع مختلفة من السرطان.
سيتمكن فريق من العلماء من مختبر الهندسة المعمارية والتفاعلية للحمض النووي الريبي (RNA) التابع لمعهد البيولوجيا الجزيئية والخلوية التابع للمركز الوطني للأبحاث العلمية في ستراسبورغ منمحاربة السرطان بشكل أكثر فعالية. وللقيام بذلك، استخدم أعضاء الفريق آلية تكرار فيروس نقص المناعة البشرية (فيروس نقص المناعة البشرية المسؤول عن مرض الإيدز) من أجلإنشاء بروتين متحور معين والذي، عند إدخاله في خلية ورم باستخدام دواء مضاد للسرطان، من شأنه أن يتيح علاجًا أكثر فعالية.
وهذا العمل ليس جديدا، لكن باحثي المعهد ما زالوا في مرحلة الاختبار، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن القيام بذلكعلاج أنواع مختلفة من السرطان، وأبرزها سرطان الدم، وهو السرطان الأسهل علاجاً باستخدام هذه التقنية. نُشرت هذه الدراسة الطويلة في مجلة PLoS Genetics في 23 أغسطس 2012، وبالتالي يمكن أن تصبح عنصرًا مثيرًا للاهتمام للغاية في علاج مرضى السرطان تمامًا. بجانب،تمكنت فتاة صغيرة تعاني من سرطان الدم من العلاج بفضل هذه التقنية. جمع الأطباء الخلايا التائية وحقنوا الفيروس المعدل لإعادة برمجة جهاز المناعة لديه.
تحدث السرطانات بسبب خلل في الحمض النوويوالتي يمكن أن تنتج عن عوامل خارجية مختلفة، بما في ذلك التدخين أو ببساطة عندما يتضاعف الحمض النووي أثناء تكاثر الخلايا. على الجانب الآخر،يستخدم فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا البشرية للنمو عن طريق إدخال مادته الوراثية في جينوم الخلايا. هذا الأخير معقد في القتال لأنه يتحول باستمرار. وهذا ما أثار اهتمام الباحثين.
بالفعل،وتوصل الباحثون إلى فكرة استخدام هذا التكاثر لفيروس نقص المناعة البشرية من خلال دمج الجين البشري الموجود في جميع الخلايا البشرية(بروتين ديوكسي سيتيدين كيناز الذي ينشط أدوية السرطان). وهكذا حصلوا على ما يقرب من 80 بروتينًا طافرًا بعد تكاثرها، واختبروها على الخلايا السرطانية باستخدام الدواء المضاد للسرطان.وسرعان ما أدركوا أن هذا البروتين المتحور يمكنه علاج السرطان.ولكن بجرعات أقل 300 مرة من تلك الموصوفة.