5 أكتوبر 2020 الساعة 3:56 مساءًتاريخ
قبل عشرة أيام فقط، كان هناك أكثر من واحد من التوابيت العشرة التي يعود تاريخها إلى 2500 سنة مضتتم اكتشافها في موقع سقارة الأثري، بالقرب من المجمع الجنائزي الشهير لزوسر وهرمه المدرج. اكتشف علماء الآثار، يوم السبت 3 أكتوبر، 59 تابوتًا محفوظًا تمامًا في نفس الموقع، الذي يقع على بعد 25 كم جنوب أهرامات هضبة الجيزة والمصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
بداية "الاكتشاف العظيم"
أعلن وزير الآثار المصري، خالد العناني، عن انتشال 59 تابوتاً من آبار الدفن، يصل عمقها إلى اثني عشر متراً، إلى السطح.ومن ثم فإنها ستحتوي على رفات كهنة وشخصيات سياسية من المستويات العليا في المجتمع المصري القديم. وتعود هذه الاكتشافات إلى الأسرة السادسة والعشرين فيما يسمى بالعصر المتأخر (634 قبل الميلاد - 332 قبل الميلاد). يقول خالد العناني:
هذه هي البداية فقط، إذ لا يزال هناك عدد غير معروف من التوابيت في آبار أخرى. وهذه ليست نهاية الاكتشاف، بل أعتبرها بداية اكتشاف عظيم.
ما هي النتائج؟
وأعرب الأمين العام للمجلس العام للآثار، مصطفى وزيري، عن سعادته بهذا الاكتشاف الرائع الذي قام به علماء الآثار بعد حفر العديد من الآبار الدفنية. سيتم عرض التابوت المصنوع من الخشب والمزخرف بألوان زاهية وكتابات هيروغليفية، في المتحف المصري الكبير على هضبة الجيزة، وهو خليفة جدير لمتحف آثار القاهرة، الذي كان من المقرر افتتاحه في نهاية عام 2020، ولكن تم تأجيله أخيرًا إلى 2021 .
وبالإضافة إلى التوابيت، تم أيضًا الكشف عن عشرات التماثيل في هذا الموقع الأثري، أبرزها تمثال برونزي لنفرتوم، إله البعث والخلود على شكل زهرة اللوتس. وللتذكير، يشتهر موقع سقارة بشكل خاص باستضافة جبانة ممفيس، عاصمة فترة الدولة القديمة (الخامس 2700 قبل الميلاد - الخامس 2200 قبل الميلاد) والعصر المتأخر.