لأول مرة، تمكن العلماء من عكس عملية شيخوخة الخلايا البشرية!

لأول مرة، تمكن العلماء من عكس عملية شيخوخة الخلايا البشرية!

14 أغسطس 2018 الساعة 10:48 صباحًاصحة

وآخرونماذا لو طلبنا منك العودة إلى العشرينات من عمرك أو حتى الأفضل، ألا تتقدم في العمر أبدًا؟قد يكون هذا هو حلم بعض الأشخاص الذين يأملون في البقاء على الأرض عندما يتمكن العلم من إبطاء أو عكس اتجاه الشيخوخة. تخيل أننا نسير على الطريق الصحيح للوصول إلى هناك. بالتأكيد، من هناك إلى Humanity يلعب دور Benjamin Button، لم يعد الأمر كذلك في الوقت الحالي ولكن هذه الدراسة الجديدة واعدة.

السيطرة على الشيخوخة عن طريق القضاء على الخلايا الهرمة

في الواقع، قام باحثون من جامعة إكستر (إنجلترا) بنشر دراسة في 19 يوليو في مجلةالمكتبة الوطنية الأمريكية للطبوآخرونوركز الأخير على الخلايا الهرمة وتراكمها في جسم الإنسان. الخلايا الهرمة هي خلايا قديمة ومتضررة لم تعد تعمل بشكل صحيح ويمكن أن تمنع الخلايا السليمة المجاورة لها من العمل بشكل صحيح. وهذا أحد أسباب الشيخوخة، على الرغم من أن الأمراض المزمنة مثل السرطان أو السكري أو الخرف يمكن أن تتدخل أيضًا في خلل الخلايا والأنسجة وتعزز هذه العملية.

ولا يزال، قبل ذلك،وقد تمكن العلماء بالفعل من إثبات ذلكإن القضاء على هذه الخلايا الهرمة في الحيوانات جعل من الممكن التحكم في الشيخوخة بشكل أفضل. لكن السؤال الكبير كانتعرف على السبب الذي يجعل بعض الخلايا تصبح بهذا الشكل مع تقدم العمر. أحد الأسباب يتعلق بقدرة الجسم على تشغيل وإيقاف جيناتنا. يجب أن تعلم أن الجينات لا تنشط جميعها بنفس الطريقة. وبالتالي، حتى لو كانت جميع الخلايا تحتوي على نفس الخلفية الجينية، فمن الممكن تنشيط الجين في خلية الكلى وإلغاء تنشيطه في خلية القلب. هذه هي الطريقة التي نميز بها دور الخلايا المختلفة.أصبح تنشيط الجين ممكنًا بفضل الإشارات القادمة من داخل الخلية أو خارجها. لذلك،تجد الخلية المتقدمة في السن صعوبة أكبر في تنشيط الجينات أو إبطال مفعولها.

كبريتيد الهيدروجين لمحاربة الشيخوخة

لهذه الدراسة الجديدة،عمل الباحثون على خلايا بشرية هرمة في المختبر باستخدام مادة كيميائية تطلق كميات صغيرة من كبريتيد الهيدروجين. يحدث هذا الجزيء بشكل طبيعي في الجسميسمح لنا بحماية أنفسنا من شيخوخة الخلايا والشيخوخة. إذا كان من الممكن أن يكون كبريتيد الهيدروجين سامًا بكميات كبيرة، إذا تم تناول جرعاته بشكل صحيح،إذ يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأمراض المرتبطة بالعمر. ولهذا السبب فعل العلماءوقد جرعات دقيقة من هذا الجزيء لحقنه في جزء الخلية الذي يحتاج إليه ونجح في عكس الشيخوخة.

ومع هذه الدراسة الجديدة وهذه النتائج، ربما يومًا ماسيكون العلم قادرًا على استئصال الخلايا الهرمة لدى البشر والتدخل في مختلف الأمراض المرتبطة بالعمر. ما هو مؤكد هو ذلكيصبح خيال الخلود واقعيًا أكثر فأكثر...