السرطان: الطريق الواعد للقاح عالمي

السرطان: الطريق الواعد للقاح عالمي

6 يونيو 2016 الساعة 10:46 صباحاًعلوم

كشف فريق من العلماء الألمان عن اكتشاف واعد لـمحاربة وتدمير الخلايا السرطانية: لقد طور المؤلفون علاجًا مناعيًا لتقوية دفاعاتنا والذي يمكن أن يؤدي إلى لقاح عالمي للقضاء على السرطان.

لقاح للتغلب على السرطان؟ هذا هو مسعى بعض العلماء وهذا الطريق نصف مفتوح مع نشر اكتشاف مفعم بالأمل في المجلةطبيعة :قام العلماء الألمان بإعطاء لقاح لثلاثة أشخاص مصابين بسرطان الجلد الخبيث وكانت العملية ناجحة.

جعل الجهاز المناعي يتفاعل

التعقيد مع السرطان هو ذلكتشبه الخلايا السرطانية في كل شيء الخلايا السليمة، ولهذا السبب لا يهاجمها جهاز المناعة لدينا. وانطلاقاً من هذا المبدأ، قام باحثون في جامعة يوهانس غوتنبرغ في مدينة ماينز الألمانية بتطوير لقاح يعمل كعلاج مناعي. هذا يعنيقاموا بدمج قطع من الحمض النووي الريبي (RNA) من الخلايا السرطانية في جسيمات نانوية بحيث يتم التعرف عليها على أنها فيروسات أو بكتيريا بواسطة الجهاز المناعي. تم إجراء سلسلة من الاختبارات على الفئران لتحديد أجزاء الحمض النووي الريبوزي (RNA) التي يمكن أن تعمل على جهاز المناعة.

الورم الميلانيني الخبيث يظهر بشكل ثلاثي الأبعاد

نتائج مرضية في الفئران

وبعد 20 يومًا، تمكن الباحثون من المراقبةانخفاض في الأورام لدى الفئران الملقحة ثم في حالة هدوء في نهاية الشهر الأول بينما مات جميع الفئران الأخرى. وفي مواجهة هذه النتائج المقنعة، مضى العلماء قدمًافي التجارب البشرية: تلقى ثلاثة مرضى مصابين بسرطان الجلد الخبيث جرعة أولى منخفضة ثم أربع جرعات أسبوعية أكبر. أنتج جميع الأشخاص الثلاثة خلايا تائية قادرة على استهداف الخلايا السرطانيةو ألفا إنترفيرون. في المريض الأول، اختفى الورم بعد التطعيم، والثاني، الذي خضع لعملية جراحية قبل تلقي اللقاح مباشرة، كان لا يزال في حالة هدوء بعد سبعة أشهر، أما الأخير، الذي كان لديه ثمانية أورام ورم خبيث في الرئتين، فلم يعد ينمو. بعد الحقن. ويلاحظ الفريق الألماني ذلككان رد فعل خنازير غينيا كما لو أنها أصيبت بفيروس أو بكتيرياوبالتالي ظهور آثار جانبية تشبه أعراض مرض شبيه بالأنفلونزا.

لقاح سريع وغير مكلف للإنتاج

ويوضح مؤلفو هذه الدراسة أن ميزة هذه التقنية،هو أن اللقاح سريع الإنتاج وغير مكلفوهذا "يمكن تشفير أي ورم بواسطة RNA". تميل الاختبارات التي أجريت على البشر إلى معرفة ما إذا كان من الممكن تنفيذ هذه التقنية على البشر أكثر من تحليل مدى فعاليتها. يبدو أن الطريق إلى لقاح عالمي مفتوح، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في السنوات المقبلة.ومن المقرر أن تبدأ دراسة سريرية لتحليل نتائجها على البشر عام 2017 لإثبات الفعالية الحقيقية لهذا اللقاح من عدمه.. إذا نجحت، سيكونخطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة السرطان حيث لن يتم حقن هذا اللقاح كإجراء وقائي، بل كإجراء علاجي!